«الجيش» فى طابا لأول مرة منذ «كامب ديفيد»

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن إسرائيل وافقت على طلب مصرى لنشر فرقة من الجيش المصرى فى منطقة طابا، على مسافة نحو ١٠ كيلومترات جنوبى مدينة إيلات، لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات المصرية طالبت الجانب الإسرائيلى بالموافقة على هذا الإجراء، بهدف منع محاولة عناصر مسلحة من ارتكاب عمليات تخريبية داخل سيناء أو على الحدود المصرية - الإسرائيلية، وأن الموافقة العسكرية من جانب إسرائيل جاءت فقط بعد أن وصلت معلومات باحتمال وقوع عمليات من الأراضى المصرية تهدد مدينة إيلات.

ومن المقرر أن تنضم الكتيبة الجديدة إلى ١٤ كتيبة للجيش المصرى فى سيناء، استعدادا لخوص المرحلة الثانية من حملة «نسر» لتفكيك الشبكات المسلحة والتنظيمات الإرهابية الموجودة هناك. حذرت إسرائيل مواطنيها من السفر إلى سيناء لقضاء الأعياد هناك، خوفا من تنفيذ عمليات ضدهم، فيما وافقت على دخول كتيبة للجيش المصرى إلى طابا، لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام بين الجانبين.

واصدر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بيانا، أمس، حذر فيه الإسرائيليين من التوجه إلى سيناء، ووصف المخاطر الأمنية هناك بأنها «حرجة للغاية».

من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية دعت الإسرائيليين مجددا إلى الامتناع عن السفر إلى شبه جزيرة سيناء خشية تعرضهم لاعتداءات «إرهابية»، وطالبت الإسرائيليين المتواجدين هناك بالعودة إلى إسرائيل فورا. ووصفت الهيئة الإسرائيلية الوضع فى سيناء بأنه «خطير»، وقالت - على موقعها بشبكة الإنترنت - إن المعلومات المتوافرة تؤكد أن منظمات «إرهابية» مازالت تحاول خلال هذه الأيام اختطاف سياح إسرائيليين من سيناء بغرض المساومة عليهم.