رويترز:نجح منتخب مصر في التتويج بلقب كأس امم افريقيا في اخر ثلاث نسخ، لكن التعثر خارج الارض في التصفيات ليس جديدا على الفريق.
وأصبحت آمال مصر في الوصول لكأس افريقيا المقرر اقامتها العام المقبل في
غينيا الاستوائية والجابون في مهب الريح بعد الخسارة في ضيافة جنوب افريقيا بهدف نظيف في الثواني الأخيرة من اللقاء يوم السبت.
ويتذيل منتخب مصر المجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات
متأخرا بست نقاط عن جنوب افريقيا صاحبة المركز الاول وخمس نقاط عن منتخب
النيجر صاحب المركز الثاني، وسيحاول الفراعنة الآن التشبث بخيط رفيع في أن
يتأهل كأحد أفضل ثوان في التصفيات.
ويرى شوقي غريب مساعد المدرب حسن شحاتة أن توقف مسابقة الدوري لفترة
طويلة من الأسباب الرئيسية للتعثر وقال لموقع الاتحاد الافريقي على
الانترنت "للأسف نحن نمر بمرحلة صعبة للغاية في مصر كما يعرف الجميع إذ لم
نتدرب منذ نحو شهرين بسبب الموقف غير المستقر في مصر."
وتوقفت المسابقات الرياضية في مصر منذ اندلاع ثورة شعبية يوم 25 يناير
الماضي أسفرت عن تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه في 11 فبراير الماضي، لكن
حتى الآن لم تستأنف المسابقات الكروية وتحدد بشكل مبدئي عودتها يوم 15
ابريل المقبل.
وشهدت التشكيلة الأساسية لمصر أمام جنوب افريقيا تسعة لاعبين منتمين
لأندية محلية إضافة إلى أحمد المحمدي لاعب سندرلاند الانجليزي وعصام الحضري
حارس مرمى المريخ السوداني، لكن رغم افتقاد لياقة المباريات فإن منتخب مصر
كان المسيطر على اللقاء.
واستحوذ منتخب مصر على الكرة معظم فترات اللقاء وأهدر أكثر من فرصة
أخطرها من محمد شوقي قرب نهاية اللقاء من مدى قريب للغاية وقبل أن تتلقى
شباك الحضري هدف اللقاء الوحيد في تكرار لسير مباريات كثيرة لأبناء المدرب
شحاتة الذي تحوم شكوك كبيرة حول استمراره في منصبه وسيتحدد ذلك بشكل نهائي
في اجتماع للاتحاد المصري للعبة يوم الأربعاء.
وكان منتخب مصر - صاحب الرقم القياسي في المشاركة وكذلك الفوز بكأس أمم
افريقيا - خسر أمام النيجر خارج أرضه في الجولة الماضية بشكل مشابه
لمباراته أمام جنوب افريقيا وبنتيجة 1-0 أيضا، لكن نتائجه السلبية في
التصفيات مع شحاتة تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.
وضمن منتخب مصر التأهل لبطولة افريقيا 2006 باعتباره صاحب الأرض، لكنه
لم يتمكن مع شحاتة خلال التصفيات المشتركة للبطولة القارية وكأس العالم من
تحقيق أي فوز خارج أرضه، وتكرر الأمر ذاته مجددا في تصفيات كأس افريقيا
2008 بالتعادل مع فرق أضعف منه كثيرا هي بوتسوانا وموريتانيا وبوروندي رغم
سيطرة المصريين على الكرة في معظم أوقات هذه المواجهات.
وتغير الأمر بعض الشيء عندما تعاظمت آمال الجماهير في وصول منتخبها
المتوج على عرش القارة الافريقية لنهائيات كأس العالم 2010 للمرة الأولى
منذ عشرين عاما، ورغم البداية الضعيفة بجمع نقطة واحدة من مباراتين في
المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأسي افريقيا والعالم، انتفض
الفراعنة وحقق الفريق أربعة انتصارات متتالية منهم انتصاران خارج أرضه على
رواندا وزامبيا بنتيجة واحدة هي 1-0 قبل أن يخسر في مباراة فاصلة شهيرة
أمام الجزائر بالنتيجة ذاتها.
بيد أن فوز مصر في المباريات الثلاث المتبقية في تصفيات افريقيا هذه
المرة لن يضمن لها حتى احتلال المركز الثاني في المجموعة وستصبح الدولة
الفائزة باللقب سبع مرات مهددة بالغياب عن المسابقة القارية لأول مرة منذ
عام 1982.
وقال غريب الذي أشار إلى أن هدف الجهاز الفني هو بناء منتخب جديد للصعود
لكأس العالم عام 2014 "يجب تذكر أن جنوب افريقيا لم تتأهل للمشاركة في كأس
افريقيا الأخيرة في انجولا (العام الماضي) لكنها استعدت بشكل رائع لكأس
العالم (التي اقيمت على أرضها)."