Massari الإدارة العليــــــا
نقاط الخبرة : 4360 نقاط السٌّمعَة : 1193 عدد المساهمات : 1145 تاريخ الميلاد : 15/06/1985 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 العمر : 39 العمل/الترفيه : عالم السندباد مكان الإقامة : المزاج : SMS :
| موضوع: سيرة نبينا (كيف كانت الدنيا قبل مجيء الحبيب) السبت 02 أبريل 2011, 2:56 pm | |
| [size=21]كانت الأرض قطعة يتناحر حولها الأقوياء، و يسقط ضحايا مصالحهم و رغباتهم الضعفاء، كانت القوة منقسمة بين طرفين: أما الأول فهم الرومان و كانوا على دين النصرانية التي حرّفوها و ابتدعوا فيها ما يناسب أهواءهم الشريرة و أطماعهم اللامحدودة في امتلاك العالم بأسره، و أم الطرف الثاني الذي كان ينازعهم هذا المطمع فهم الفرس، عبدة النار. راح الفرس و الروم يعيثون في الأرض فسادا، فاحتلوا البلدان و صيّروا أهلهم عبيدا يخدمهم، و نهبوا خيراتهم، و لم يكن لشعوب الفرس و الروم نصيب مما يحدث، فكل ما تغنمه جيوشهم إنما هي لحكامهم فحسب. أما العرب فكانوا بعيدين عما يجري بين هؤلاء و هؤلاء، لا لشيء إلا لأنهم كانوا قبائل تقطن الجزيرة العربية، ليست لهم القوة الكافية لمواجهة أكبر إمبراطوريتين تحكمان العالم كله، . كان العرب في أثناء ذلك يعبدون الأصنام من دون الله تعالى، يعيشون تحت النظام القبلي، فأما زعماء القبائل و أشرافهم فيلقون الاحترام و الوقار من الناس كافة، و أما الخدم و الموالي فالاحتقار و الامتهان و الظلم و الإذلال هو كل حظهم من الحياة الدنيا، كان هذا المجتمع يعيش على الطبقية ، فالقوي يأكل الضعيف، و الأبيض لا يتساوى مع الأسود ، يتعاملون في تجارتهم بالربا، و يمارسون الزنا في بيوت خاصة تفتحها الغواني لمن يشاء. لكن مع هذا كله، امتاز العرب بشيم افتقدها غيرهم و لعلها كانت سببا في اختيار الله تعالى أن يكون خاتم اللأنبياء و المرسلين و سيد الخلق أجمعين منهم، فقد تميزوا بالشجاعة التي انقطعت عند غيرهم، و بالشهامة و المروءة و الأنفة، و العزة و الكرم . كانت مكة مركز تجارة العرب و سياحتهم الدينية، فأما التجار فيسيرون إلى الشام في رحلتين : رحلة الشتاء و رحلة الصيف، وثم يقبلون ببضائعهم ليبيعوها في مكة، ، و أما السياحة الدينية فلوجود الكعبة المشرفة بها، تحولت مكة إلى قبلة للحجاجا في كل عام، و كان التجار ينتظرون موسم الحج بشغف لازدهار تجارتهم فيه. و قد عاشت في مكة قبائل تبوأت الزعامة و المكانة بين العرب كان أشهرها و أكبرها قريش، و خرجت منها بطون كثيرة و منها بطن بني هاشم ، و من الهاشميين ولد أشرف خلق الله أجمعين الذي أنار الدنيا بنور الإيمان بعد أن اظلمت بظلمات الكفر .[/size] | |
|