«التحرير» يعيش هدوء ما بعد الاعتصام.. والقوى السياسية ترحب بـ«الفض».. وتنتقد «استخدام القوة»
|
l |
ساد الهدوء ميدان التحرير، أمس، وانتشرت قوات من الجيش والأمن المركزى فى معظم أرجائه، بينما غاب عن المشهد تماماً أى من المعتصمين.
وكان
مئات الناشطين قد تظاهروا فى الميدان، مساء أمس الأول، رداً على قيام
الجيش بفض اعتصام المتظاهرين بالميدان، ظهر أمس الأول، بالقوة، منددين
باعتقال العشرات، وتوجهت مسيرتان إلى «التحرير»، إحداهما تحركت من أمام
نقابة الصحفيين، والأخرى من أمام مسجد الفتح برمسيس، فيما فرضت الشرطة
العسكرية كردوناً أمنياً حول المتظاهرين خوفاً من عودتهم للاعتصام بالميدان
مرة أخرى.
من جانبه، قال اللواء حمدى بدين، قائد قوات الشرطة
العسكرية: «لا يعنينا الآن سوى استمرار فتح الميدان أمام حركة السيارات»،
رافضاً التعليق على مطالب المتظاهرين.
فى هذا السياق، أيد عدد من
الأحزاب والقوى السياسية فض اعتصام ميدان التحرير، لكنه اعترض فى الوقت
ذاته على مبدأ استخدام القوة فى تفريق المتظاهرين، مطالباً بسرعة الإفراج
عن الذين تم القبض عليهم أثناء فض الاعتصام. وأكد حزب الوسط أن ما حدث فى
فض الاعتصام ليس استخداماً للقوة ضد المتظاهرين، مضيفاً - على لسان طارق
الملط، المتحدث باسم الحزب - أن الذين تم إجبارهم على إخلاء الميدان ليسوا
معتصمين حقيقيين.
وأكد حزب الوفد أنه مع فض الاعتصام وفتح الطرق،
لافتاً إلى أنه كان ينبغى على المعتصمين مساعدة الجيش فى ذلك، على أن
يواصلوا اعتصامهم إذا أرادوا فى جزء من الميدان. فيما اتهم ائتلاف شباب
الثورة بعض المسؤولين عن أمن البوابات المؤدية للميدان بالتعاون مع الأمن،
مؤكداً أن الميدان «مخترق أمنياً».