Massari الإدارة العليــــــا
نقاط الخبرة : 4360 نقاط السٌّمعَة : 1193 عدد المساهمات : 1145 تاريخ الميلاد : 15/06/1985 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 العمر : 39 العمل/الترفيه : عالم السندباد مكان الإقامة : المزاج : SMS :
| موضوع: نصيحة لاتذهب لصلاة الجمعة بالسيارة الجمعة 23 سبتمبر 2011, 4:05 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر و ابتكر, ومشى ولم يركب , ودنا من الامام فاستمع ولم يلغ , كان له بكل خطوة عمل سنة اجر صيامها وقيامها ) رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني.. هل ركزت في الحديث جيدا لك في كل خطوة عمل سنة اجر صيامها وقيامها وهذا الحديث صحيح في صحيح الجامع ويمكنك التأكد منه بالبحث عن طريق القوقل وفي هذا الحديث قال بعض الأئمة : لم نسمع في الشريعة حديثا صحيحا مشتملا على مثل هذا الثواب . واذا المسجد بعيد وقف قبله بشوي على حسب استطاعتك بالمشي
لكل خطوةٍ = عملُ سنةٍ صياما وقياما.
بشرط: الغُسْل، والتبكير، والدُّنُو من الإمام، والاستماع والإنصات للخطيب.
فلو كان بينك وبين المسجد 100خطوة × 48جمعة في السنة = 4800خطوة في السنة
4800 × 10 سنوات = 48.000 خطوة في عشر سنوات.
وكل هذه الخطوات خلال هذه الجمع في تلك السنوات تحسب للمسارع إلى الخيرات، كل خطوة منها بعبادة سنة صياما وقياما!! ومن منا يعيش هذه المدة الطويلة؟
ولو عاشها فهل يقوى على صيامها وقيامها؟ فلمَ التفريطُ في تحصيلها بخطوات إلى المسجد وشروطٍ كلُنا يقدر عليها؟
فهل تعلم أن خُطاك هذه في سبيل الله: (وَمَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارَ) رواه البخاري.
ولايفوتك هذا الكنز: "فضل التبكير إلى صلاة الجمعة"، وعنه يقول البشير النذير -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ في الساعة الاولي فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) متفق عليه، وفي رواية: (على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول، كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طيرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمامُ طويت الصحف) رواه ابن خزيمة، وصححه الألباني.
آه.. آه.. كم من البُدْنِ -الإبل- قد ضاعت منا؟! لو عُرض عليك -أخي- التصدقُ بجَمَلٍ والتصدقُ ببيضة، فأيهما تقدم؟ وبأيهما تتصدق؟ كم بينهما من التفاوت؟ عشرة آلاف... خمسون قرشا!!
كم تكون حسرة الواحد منا لو خسر في صفقة تجارية مثل هذا الأجر؟! بالله عليك -أخي كن صادقا- لو عرض عليك أن تحضر في الثامنة صب*** إلى المسجد وتأخذ جملا أو بقرة أو كبشا.. وإن تأخرت فبيضة... فهل ستتأخر؟!
لو عرف عن بعض المساجد أنه سيوزع على المُبَكِّرين إلى الجمعة دجاجة لكل مُصَلٍّ -لا نقول جِمالا أو أبقاراً أو خرافاً- بل دجاج فقط! فيا ترى كيف ستكون طوابير الاستلام على أبواب المساجد؟!
وأترك لذهنك السباحة في بحر التخيل لتتصور معي كيف سيكون الحال لو كانت التوزيع لجمال أو أبقار أو خراف؟!
فلربما وقعت أثناء ذلك بعض الخسائر في الأرواح والأبدان، والله المستعان!! وما رأيك الآن في إحصائية توضح لنا ما يفوت من الأجر -مع عدم التبكير- في السنة الواحدة... تَعَالَ معي:
في الشهر 4 جمع على الأقل، وفي السنة 48 جمعة تقريباً.
فإذا أخذنا عينة من أعمارنا مقدارها 10 سنوات لنرى الخسارة فيها كم تكون فكما يلي: 48 × 10 = 480 جمعة على التقريب.
ولو افترضنا أن سعر الجمل 10.000 جنيها: 480 × 10.000 = 48.00000 (أربعة ملايين وثمانمائة ألف جنيهٍ) ضاعت من عبدٍ أهمل التبكيرَ إلى الجمعة خلال عشر سنوات... فكيف بباقي العمر؟ وكم يكون مقدارُ الخسارة يوم القيامة؟!
كل هذا المبلغ كان يستطيع أن يتصدقَ به، ويُكتَب في ميزان حسناته... فكيف تطيب النفس بالتكاسل عنه؟!
إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد فرطنا في أجور كثيرة!! ولا تنس صاحب كل هذا الخير -بعد الله عز وجل- حبيبك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأكثر من الصلاة عليه، (فأكثروا من الصلاة عَلَيَّ فيه) رواه أبو داود، وصححه الألباني, وأبشر بقول -صلى الله عليه وسلم-: (فإن صلاتكم معروضةٌ علي) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
- وَزِدْ بشراً وفرحا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أكثروا الصلاة علي، فإن الله وكل بي ملكا عند قبري فإذا صلى علي رجل من أمتي قال ذلك الملك: يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة) رواه الديلمي في مسند الفردوس، وحسنه الألباني.
- فيا بُشَراكَ؛ واسمُك يتردد بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويلفظه الملك!!
- وخذ أيضا: (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات) رواه النسائي، وصححه الألباني. فكم ستصلي عليه إِذَنْ؟ ومع قراءة سورة الكهف: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) رواه البيهقي، وصححه الألباني.
وأختم كلمتي بهدية نبوية تحملك بإذن الله حملا للاهتمام بالجمعة:
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (تحشر الأيام على هيئتها ويحشر يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم ما يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان، لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون) رواه الطبراني وابن خزيمة، وحسنه الألباني. ومن هنا نبدأ واللقاء في الجنة إن شاء الله اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنة, وجزاكم الله خيرا | |
|