gogo968 عـضــــــو مشـــــاركـ
نقاط الخبرة : 648 نقاط السٌّمعَة : 50 عدد المساهمات : 216 تاريخ الميلاد : 15/06/1985 تاريخ التسجيل : 08/10/2011 العمر : 39 العمل/الترفيه : مبيعات مكان الإقامة : المزاج : SMS :
| موضوع: تساؤلات مواطن ساذج على مقعد الانتظار الأربعاء 12 أكتوبر 2011, 2:32 am | |
| تساؤلات مواطن ساذج على مقعد الانتظار
نحن المواطنون الساذجون الجالسون على الكنبات أمام التليفزيونات لنتابع أخبار العالم أحيانا و أخبار مصرنا الحبيبة دائماً من الفضائيات المتنوعة بمختلف أجنداتها ، نحن من يطلق علينا النخبة حزب الكنبة أو الأغلبية الصامتة ، نحن من مرت علينا ثمانية أشهر فى انتظار التغيير المأمول و مصر الجديدة التى كنا نحلم بها و لم نرى شيئاً من ملامحها حتى الآن ، نحن من سأم بعضنا من كثرة الجدليات السياسية عن الانتخابات و الدستور و البرلمان و الرئيس القادم ، و حاول بعضنا الآخر جاهداً أن يخرج برؤية واضحة عما يحدث الآن و عما ينتظرنا فى المستقبل و حقق فى هذا معدلات فشل قياسية !!!!
و فى جلستنا المتراخية المحبطة الصابرة أمام الشاشات ، كنا نتساءل فى سذاجة كعادتنا أين التغيير؟؟؟ من يأخذ بيدنا و يدلنا عليه ؟؟؟؟؟ و سمعنا المسئولين و النخبة السياسية الواعية و غير الواعية يتحدثون مراراً محاولين اقناعنا أن التغير السياسى يحتاج وقتاً و جهداً لتكوين أحزاب جديدة و تنمية الوعى السياسى و إجراء انتخابات و تعديل دساتير ... الخ ، و أن عودة الأمن تحتاج إعادة بناء الثقة بين الشرطة و الشعب و إلى إعادة تأهيل الضباط تأهيلاً نفسياً و إلى تطهير لجهاز الشرطة يحتاج معجزة من السماء ليتم تحقيقه ، و أن تحقيق المطالب الفئويه يحتاج ميزانيات ضخمة لا تتحملها الدولة المنهارة اقتصاديا فى الوقت الحالى و أنه يجب على المطالبين بها أن يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة ، و أن محاكمات رموز الفساد لابد أن تكون بطيئة لنضمن نزاهتها و نضمن تحقيق العدالة ، هذا فضلا عن أن هناك فلولاً عديدة تحاول اجهاض الثورة و من الصعب جداً التوصل إلى أى فل منها حيث أنهم يرتدون جميعا طاقيه الإخفاء ، و أن هذا حال الثوارات فى كل أنحاء العالم و لنسأل التاريخ ان لم يعجبنا هذا القول ، وآمنا و الحمد لله الذى هدانا ...بكل ما يقولون .
و لكن الشيطان الذى يجرى من ابن آدم مجرى الدم يوسوس لنا دائماً و يهمس فى آذاننا كل يوم و يقول : هل كل المشكلات التى تعانى منها مصر بحاجة إلى دستور و برلمان و رئيس و أموال ضخمة و خطط طويلة المدى و دراسات مضنية ليتم حل جزء منها ؟ أما كان من الممكن أن يبدأ تغيير أو تطوير أو تعديل لأى شىء فى بلادنا المقلوبة بعيداً عن رياح السياسة و الانتخابات و الدستور التى قد تأتى بما تشتهى السفن أو بما لا تشتهى ؟ أما كان ممكناً مثلا أن تحاول الحكومات المتتالية التى مرت علينا فى الثمانية أشهر الماضية حل مشكلة القمامة و لو فى حى واحد ؟! أكان مستحيلاً مثلاً دراسة المشكلة الأزلية للباعة الجائلين و محاولة وضع حل جذرى لها و تطبيقه مبدأياً و لو فى مدينة واحدة ؟! أكان أمراً بعيد المنال و لم يخطر ببال وزارة التربية و التعليم أن تبدأ فى الاستعانة بأفضل الخبراء التربويين المتخصصين- المستعدين للتطوع – لوضع خطة شاملة لتطوير التعليم العقيم و لو فى مرحلة رياض الأطفال فقط ؟! أكان أمراً مستعصياً أن تتم دراسة أحوال جنود الأمن المركزى المتردية اللاآدمية و البدء فى تحسينها و لو فى محافظة واحدة ؟! أما كان من السهل للغاية استغلال حماسة الشباب و بركان الوطنية الذى انفجر فى عروقهم و فيضان الأفكار التى تدفقت إلى عقولهم ليصبا فى أى مشروعات تنموية صغيرة و لو حتى محو أمية 5 قرى ؟! أما كان من الممكن اتخاذ قرارات حاسمة بشأن ارتفاع أسعار السلع الأساسية التى تذبح المواطنين كل يوم ؟! أما كان من الممكن الإسراع بإعادة هيكلة الأجور و وضع حد أقصى و أدنى لها لسد احتياجات المطالب الفئوية و لو بنصف النسبة التى يطلبونها دون الحاجة لميزانيات ضخمة إضافية كما قال معظم الخبراء المتخصصون بدلا من بطء السلاحف الذى رأيناه ؟!
ترى لو حدث شىء مما سبق و أعلنه لنا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ضمن بياناته ، أو أعلنته حكومتى عصام شرف ضمن انجازاتها ، أما كان هذا سيشعرنا أن هناك ثورة قامت فى البلد ، و أن المسئولين فى مصرنا الجديدة يشعرون بهذا ، و يرغبون فى إصلاح و تغيير هذا البلد و تبديل صورته المشوهة و رفع رأسها ورأس مواطنيها عالياً كما فعل الثوار ، أما كان هذا سيمنح بارقة أمل للمواطنين البسطاء الذين لا تشغلهم السياسة بجدلياتها و دهاليزها ، أما كان هذا سيشجعنا على الصبر حيث أن أول الغيث قطر ثم ينهمر ، أما و أننا لم نر قطرات الغيث ..... فكيف سنؤمن و نصدق انها ستتحول إلى غيث ينهمر فوق رءوسنا يوما ما ؟؟؟!!!! أم أن الأمر يحتاج منا إلى سذاجة إضافية نضيفها لسذاجتنا حتى نستطيع أن نصدق و نقتنع ؟؟؟ !!!!!
خبرونا أفادكم الله .
هاله الزقم | |
|