«الخارجية الأمريكية» تزور مقر «حزب الإخوان» تحت حماية «الداخلية»

زار مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ويليام بيرنز، مقر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين بمنيل الروضة، أمس، وهى الزيارة الخامسة التى يقوم بها مسؤولون أمريكيون لمقر حزب الإخوان خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وحضر «بيرنز» إلى مقر حزب الحرية والعدالة وسط حراسة مشددة فى موكب ضم نحو ١٠ سيارات دبلوماسية، وبصحبته وفد أمريكى رفيع المستوى، على رأسهم السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، لمقابلة الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، والدكتور عصام العريان، والدكتور رفيق حبيب، نائبى رئيس الحزب، والدكتور سعد الكتاتنى، الأمين العام.

وفرض الحزب السرية على اللقاء - الذى استمر حتى مثول الجريدة للطبع - ووقف أحد مسؤوليه الإداريين أمام الباب لمنع وسائل الإعلام من دخول مقر الحزب والحضور، وانتشرت قوات الأمن من وزارة الداخلية من بداية شارع الملك الصالح حتى نهايته، وقال أحد الضباط: «إن هذا التأمين تم بناء على تنسيق بين السفارة الأمريكية ومديرية أمن القاهرة».

كان «بيرنز» قد حضر إلى القاهرة، أمس الأول، لإجراء مناقشات مع السلطات المصرية حول ملف جمعيات المجتمع المدنى. وكان المرشح السابق للرئاسة الأمريكية، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، جون كيرى، آخر الذين زاروا مقر حزب الحرية والعدالة فى ديسمبر الماضى، وأطلق وقتها تصريحاً قال فيه إنه لم يفاجأ بنتيجة الحزب فى الانتخابات.

وسبق أن قال الدكتور سعد الكتاتنى، فى تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن مسؤولى الولايات المتحدة يرغبون فى مقابلة الإخوان بصفة شخصية، لاعتقادهم بأنهم سيصلون إلى السلطة، وبالتالى فإنهم يريدون معرفة طبيعة الجماعة.