استمرار الاعتصامات فى القاهرة والمحافظات.. وعمال يقطعون السكة الحديد فى أسوان والإسكندرية

تواصلت، أمس، الاعتصامات والمظاهرات الفئوية فى القاهرة والمحافظات، للمطالبة بزيادة الأجور وصرف الحوافز، وتوفيق أوضاع العمال، وتنفيذ أحكام القضاء، ونظم نحو٤٥٠٠ عامل من العاملين بالشركة المصرية لنقل البيانات وخدمات الإنترنت «تى إيه داتا»، وقفة احتجاحية، أمس، أمام مقر الشركة، بالدقى، للمطالبة بالتثبيت بدلا من نظام العقود السنوية المؤقتة.

وقال هانى فيصل، أحد المحتجين: «علمنا أن الإدارة تنوى اتخاذ قرار بتسريح العمال البالغ عددهم ٤٥٠٠، لعدم حاجة العمل إليهم، ما أثار حفيظة العمال الذين قرروا التجمهر.

وأشار خالد أحمد، إلى أن الشركة تفصل أى عامل دون التحقيق معه، أو إبداء أسباب، ما يعد مخالفة لقوانين العمل.

ونظم عمال شركة المراجل البخارية، وقفة احتجاجية، أمام الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لمطالبة الدكتور عادل الموزى، رئيس الشركة القابضة، بتنفيذ الحكم القضائى الخاص بفسخ التعاقد مع المستثمر وعودة الشركة إلى ملكية الدولة مرة أخرى، وصرف رواتبهم التى تأخرت لمدة ٥ شهور متتالية.

وطالب العمال البالغ عددهم نحو ١٩٢ عاملا، الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، بالتدخل لإنهاء الأزمة، كما وعدهم من قبل، وإصدار قرار بصرف إعانات من صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة لحين تسوية أوضاع الشركة.

وقال محمد طلعت، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمراجل البخارية: «نطالب رئيس الوزراء ووزير القوى العاملة بالعمل على إنهاء الأزمة وتنفيذ حكم القضاء الإدارى بعودة الشركة إلى الدولة»، لافتا إلى أن الحكومة لا تهتم بهذه القضية رغم أهمية الشركة التى تعد الأولى فى منطقة الشرق الأوسط فى تصنيع الأجزاء الثقيلة من محطات الكهرباء الكبرى، فضلا عن أنها تصنع أجزاء من المفاعلات النووية، وقال إن تخريب الشركة متعمد من قبل حكومات النظام البائد لصالح إسرائيل.

وأشار محمود عبده، عامل بالشركة، إلى أنهم أرسلوا إنذارا على يد محضر لكل من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، والمستشار القانونى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لتنفيذ حكم القضاء الادارى بعودة الشركة للدولة مرة أخرى.

ودخل اعتصام عمال الزراعة الآلية البالغ عددهم نحو ٦١٠٠ عامل التابعين لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة يومه الثانى، أمام مبنى تحسين الأراضى بالدقى، للمطالبة بتقنين أوضاعهم بعد مرور أكثر من ٢٠ عاما فى العمل. وقال العمال إنهم التقوا وزير الزراعة الذى أكد لهم أن قرار توفيق أوضاعهم ليس من اختصاصه بل من اختصاص رئاسة الوزراء. وأعلن مؤتمر عمال مصر الديمقراطى تضامنه مع عمال الزراعة الآلية، مطالبا حكومة الجنزورى بسرعة تثبيت العمال وإيجاد حلول قانونية لتوفيق أوضاعهم.

ونظم العشرات من الصيادلة وقفة احتجاجية أمام المقر المؤقت لرئاسة الوزراء، للمطالبة بصرف الحافز الذى تم إلغاؤه من قبل وزير الصحة. مهددين بالدخول فى إضراب مفتوح عن العمل فى جميع المستشفيات الحكومية يوم ١٥ يناير إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.

وفى الإسكندرية، أعلنت نقابة الصيادلة الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل بسبب تخفيض الحوافز الخاصة بالصيادلة، على أن يبدأ الإضراب جزئياً يوم الأحد المقبل، مالم يتم إعادة الحوافز مجدداً. وقال الدكتور أحمد القبرصى، عضو مجلس النقابة، إن الحوافز المقدمة للصيادلة تم تخفيضها بنسبة الثلث والبعض بنسبة أكبر، وطالب بالمساواة مع الأطباء فى حوافزهم، مبدياً دهشته مما سماه التفرقة بين عنصرى العملية العلاجية والصحية فى مصر «الطبيب والصيدلى».

ولفت إلى أن الإضراب سيشمل المستشفيات الحكومية بالكامل والإدارات الصيدلية الطبية والتموين الطبى، ولن يمس حالات الطوارئ والأقسام الداخلية والعناية المركزة، وقال إن مجلس النقابة قرر عقد جلسة طارئة لاتخاذ ما يراه لازماً بشأن التصعيد.

وفى الإسكندرية، واصل نحو ٦٠٠ عامل من موظفى شركة مساهمة البحيرة بالمحافظة قطع السكة الحديد لليوم الثانى، معلنين تمسكهم بتحقيق مطالبهم بعودة الشركة للعمل بقانون ٢٠٣ الخاص بقطاع الأعمال العام، وصرف رواتبهم المتأخرة منذ شهرين ماضيين.

واستمر العاملون بالشركة المصرية لتجارة الأدوية بالفيوم، إضرابهم عن العمل الذى دخل يومه الثامن، اعتراضا على نظام صرف الحوافز، وانخفاض نسبة العمولة على البيع، وقال نادر على، أحد المضربين: «نطالب وزير الصحة ورئيس الشركة القابضة للأدوية بتعديل حافز الـ٢٠ يوما، وزيادة نسبة العمولة، وتسوية أوضاعنا، أسوة بالعاملين بقطاع الأعمال الذين يعملون ٤٢ ساعة أسبوعيا ويحصلون على يوم إجازة إضافى».

وواصل العاملون بشركة طنطا للزيوت والصابون اعتصامهم الذى دخل يومه الثالث داخل فروع الشركة بمدن طنطا والمحلة الكبرى وبنها، للمطالبة بوقف حركة التنقلات والجزاءات المقننة من القطاع القانونى بالشركة لصالح مجلس الإدارة بهدف تصفية الحسابات الشخصية بحجة حاجة العمل. وطالب العمال بصرف الأرباح ١١ شهرا على أساسى سنة ٢٠١٠، بالإضافة إلى ١%، مؤكدين أن ما تم صرفه هو ٧ أشهر فقط منذ عام ٢٠٠٥.

وأشار جلال غريب، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالشركة إلى ضرورة زيادة بدل الوجبة إلى ٢١٠ جنيهات أسوة بباقى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية. وأضاف: «نطالب بضم فترة الجيش دون التقيد بالمؤهل، وزيادة الحافز إلى ٢٠٠% مثل باقى مؤسسات الدولة على ألا يقل عن ٧٠% بالإضافة لوضع نظام للعلاج الطبى الشامل المجانى دون التقيد بسعر الدواء، ووقف جميع التنقلات والجزاءات التى وقعها مجلس الإدارة على العمال دون وجه حق».

وفى القليوبية، أضرب العشرات من أعضاء هيئة التدريس والمهندسين ومدرسى العملى بالمعهد الفنى الصناعى ببنها، عن العمل احتجاجاً على تجاهل وزير التعليم العالى ورئيس قطاع إدارة المشروعات، لمطالبهم بزيادة مكافآتهم ورواتبهم وصرف حافز الـ ٢٠٠%، ما عطل إجراء امتحانات الفصل الدراسى الأول للفرقتين الأولى والثانية، وأعلنوا الدخول فى إضراب مفتوح والامتناع عن دخول لجان الامتحانات للمراقبة، أو التصحيح، وعدم تسليم كشوف أعمال السنة للكنترول. وسادت الفوضى داخل المعهد، ووقعت مشادات بين الطلاب الذين فوجئوا بوقف الامتحانات، وأعضاء هيئة التدريس.

وأكد المعتصمون أن قيادات الوزارة تتعمد استفزازهم بقرارات غير مدروسة مثل زيادة أجور المتعاقدين وتجاهل الدائمين، وأنهم تقدموا ببلاغات للنيابة الإدارية، مطالبين بزيادة رواتبهم أسوة بإداريى التعليم وهيئات التمريض والأطباء بمكافأة تعادل ٩ أشهر. كما طالبوا بسرعة تدخل الدكتور كمال الجنزورى، وإقالة رئيس قطاع التعليم بالوزارة الذى اتهموه بافتعال الأزمات بينهم وبين الوزارة.

وفى كفر الشيخ، نظم المئات من أهالى قرية الحنفى الكبرى وقفة احتجاجية على الطريق الدولى المار أمام قريتهم وقطعوه لمدة ساعة من الثامنة مساء أمس الأول، احتجاجاً على قطع التيار الكهربائى بالقرية عدة أيام وتجاهل مسؤولى الكهرباء شكاواهم، وتزايد عدد السيارات الواقفة بالطريق من الجانبين، ولم يفض الأهالى تجمهرهم إلا بعد تدخل العميد حسام سعدة، مأمور مركز بلطيم، والرائد علاء البراوى، رئيس المباحث، اللذين انتقلا إليهم، واتصلا بمسؤولى الكهرباء لتوصيل التيار للقرية.

وفى الإسماعيلية، اعتصم العشرات من سائقى موقف «البيجو» بالتل الكبير والقصاصين، أمام ديوان المحافظة، احتجاجاً على نظام العمل الجديد بالموقف الذى تضمن السماح لسيارات الميكروباص بالعمل بالتساوى فى تحميل الركاب معهم ما اعتبروه ظلماً لهم، وطالبوا المحافظ بالتدخل لإعادة العمل بالنظام القديم.

كما أضرب مئات العاملين بديوان عام المحافظة، للمطالبة بصرف حافز الإضافى الذى توقف بداية الشهر الجارى، وطالبوا المحافظ اللواء جمال إمبابى بالتدخل لسرعة صرف الحافز، وانضم للمعتصمين العاملون بالعقود الذين طالبوا بزيادة رواتبهم وإعادة النظر فى معايير انضمام المعايير للمشروعات التابعة للمحافظة التى يحصل العاملون بها على رواتب كبيرة، فى حين يتقاضى العاملون بالعقود أقل من٣٠٠جنيه.

وفى الغردقة، قطع العشرات من سائقى تاكسى الأجرة فى ساعة مبكرة، الحركة المرورية بشارع النصر وسط المدينة، ومنعوا السيارات من المرور، اعتراضاً على سقوط تاكسى داخل غرفة أرضية لكابلات الشركة المصرية للاتصالات وإصابة السائق وتحطم سيارته.

وفى جنوب سيناء، واصل الأئمة والإداريون والعاملون بأوقاف جنوب سيناء، اعتصامهم المفتوح أمام مديرية الأوقاف لليوم الثالث على التوالى بمدينة طور سيناء، احتجاجاً على انقطاع حافز جذب العمالة، وطالبوا بعودة صرفه بعد توقفه منذ نوفمبر الماضى، وإقالة الوزير ولواءات الجيش بالوزارة.

وقطع عاملون فى شركة إيرس للخدمات المتكاملة، السكك الحديدية فى محطة أسوان، بسبب دهس أحد القطارات زميلهم أثناء عمله وعدم تقديم الشركة مساعدة لأسرته.