شوال هو الشهر العاشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري.
في أول أيام الشهر يحتفل المسلمون بعيد الفطر، الذي يأتي كنهاية لصوم شهر رمضان.
أصل التسمية
========
قيل : إن الابل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للاخصاب
وقيل : لتشويل ألبان الابل، أي نقصانها وجفافها.
* * * * *
صيام ستة أيام من شهر شوال هو سنّة ثابتة مستحبّة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولها فضل عظيم وأجر كبير، فقد وعد النبي من صام ستة أيام من شوال أجر صيام سنة كاملة. ويجوز صيامها متتابعة أو متفرقة على أغلب أقوال العلماء.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" [رواه مسلم].
قال الإمام النووي:
قال العلماء: "وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين."
«قال ابن عباس : (كان رسول الله كان صلى الله عليه وآله وسلم لا يفطر أيام البيض في سفر ولا حضر).»
ويعتبر صيام هذه الأيام الست دليل على شكر الصائم لربه لتوفيقه في صيام رمضان وهو دليل على حب الطاعات. وليس للطاعة موسم معين فبعد انقضاء رمضان لا يجب أن يعود الإنسان إلى المعصية بل يتبعها بالطاعة ويواصل في عمل الطاعات.
* * * * * *
*من فضائـــــــل صوم السّـــــــِت من شــــــــــــــــوال*
أخى فى الله:
هل تريد مغفرة الذنوب وتكفير الخطيئات؟.. وهل تطمع حقاً فى دخول الجنات؟.. وهل ترجو صدقاً رحمة بارى البريات؟.. وهل تبتغى فعلاً إجابة الدعوات؟..إن أردت ذلك حقاً, فصمت بعد رمضان سِّتاً من شوال صدقاً, لحظيت بأجر كريم, وخير عميم, واللهُ يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليمٌ.
والآن .. هل تعلم كم فضيلة لصوم سِّتٍ من شوال ؟ .. وكم صحَّ فى فضل صومها من أحاديث خاتم الأنبياء؟.. فلو علمتها لطرقت بابها لتكون من الأتقياء... وإليك ستة وعشرين فضيلة لصوم السِّت من شوال.. إن رُغِّبت فيها وعملت بها لكنت من الفضلاء بإذن رب الأرض والسماء:
(1) صومُ السِّت من شوال سُنَّةُ سيد الرجال صلى الله عليه وسلم
(2) صومُ السِّت من شوال يعدل صوم شهرين (ستين يوما) لأن الحسنة بعشر أمثالها:
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : "صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر" (متفق عليه)
(3) من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدًّهر:
فعن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلــَّم قال : من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدًّهر. (مسلم)
قال الإمام النووي - رحمه الله -: قال العلماء: (وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين..)
ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: (قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً).
(5,4) من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال لم يطعمه الدهر ويذهب منه وحرُ الصدر:
فعن عمرو بن شرحبيل رضي الله عنه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: رجل يصوم الدهر؟ فقال: وددت أنه لم يطعم الدهر
قالوا : فثلثيه؟ قال: أكثر . قالوا: فنصفه؟ قال: أكثر , ثم قال: ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر ؟ قال : صوم ثلاثة أيام من كل شهر . (صحيح الترغيب:1036)
لأن من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كمن صام الدهر ومن صام الدهر لم يطعمه الدهر وذهب منه وحر الصدر.
(6) صومُ السِّت من شوال يُبارك فى سحوره, وليست هذه كل أجوره:
فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تسحروا فإن فى السحور بركة"(متفق عليه)
(7) سحورُ المسلم لصوم السِّت من شوال مخالفةٌ لأهل الكتاب الأشقياء:
فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلةُ السحر"(مسلم)
(
سحورُ المسلم لصوم السِّت من شوال سببٌ فى رحمة الكبير المتعال:
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ""(الصحيحة: 2409,1654)
قال البخارىُ فى صحيحه عن أبى العالية: الصلاةُ من الله عز وجل ثناؤه على عبده فى الملأ الأعلى, وقيل : الرحمة, وقيل: رحمةٌ مقرونةٌ بتعظيم)
(9) تعجيلُ الفطر فى السِّت من شوال من علامات الخيرية, فهل يزهد فى هذا الأجر أحدٌ من البرية؟!
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "لا يزال الناس بخيرٍ ما عجَّلُوا الفِطر"(متفق عليه)
(10) تعجيلُ الفطر فى السِّت من شوال لا يزال صاحبُه على سُنَّة سيد الرجال:
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال أمتى على سُنَّتى ما لم تنتظر بفطرها النجوم"(صحيح الترغيب:1066)
(12,11) تعجيلُ الفطر فى السِّت من شوال من علامات إظهار الدين ومخالفةِ المغضوب عليهم والضالين:
فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الدينُ ظاهراً ما عجَّل الناسُ الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون"( صحيح الترغيب:1067)
(13) دعاءُ الصائم أيام السِّت من شوال لا يُردُّ بإذن الكبير المتعال:
فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثلاثُ دعوات لا تُردُّ: دعوة الوالد. ودعوة الصائم, ودعوة المسافر"(الصحيحة: 1797)
(15,14) صيامُ أيام السِّت من شوال (وغيره من النوافل) من سمات أهل الصيام الأتقياء, كما قال إله الأرض والسماء:
" إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدَّ اللهُ لهم مغفرةً وأجراً عظيماً"(الأحزاب:35)
(16) صيام أيام السِّت من شوال جُنَّة , فهل تعى ذلك الأمة؟
فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:قال الله عز وجل :" كلُ عمل ابن آدم له إلا الصيام, فإنه لى, وأنا أجزى به, والصيام جُنَّة,....الحديث"(متفق عليه)
(17) خلوفُ فم الصائم (أيام السِّت من شوال) أطيب من ريح المسك عند الله , وتذكَّر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , في ما يرويه عن ربه ومولاه:"....والذى نفسُ محمدٍ بيده لَخَلُوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك,..."(متفق عليه)
(19,18) للصائم (أيام السِّت من شوال) فرحتان, كما قال نبينا العدنان صلى الله عليه وسلم : "....للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره, وإذا لقى ربه فرح بصومه" (متفق عليه)
(20) صومُ السِّت من شوال يشفع لصاحبه يوم الدين, كما قال نبيُّنا الأمين صلى الله عليه وسلم :"الصيامُ والقرآنُ يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيامُ: أى رب منعتُه الطعام والشهوة فشفعنى فيه, ويقول القرآنُ: منعتُه النوم بالليل فشفعنى فيه, قال: فيشفعان"
(صحيح الترغيب)
(21) صائمُ السِّت من شوال –إن كانت أياماً حارة- سقاه ربُّه العلى يوم العطش, وحسّن الحديثَ الشيخُ الألبانىُ, وفيه:"إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له فى يوم صائف سقاه اللهُ يوم العطش"(صحيح الترغيب)
(22) صائمُ السِّت من شوال يُباعِدُ اللهُ وجهه أربعمائة وعشرين خريفاًُ عن النار, كما صح عن نبينا المختار صلى الله عليه وسلم :"ما مَنْ عبدٍ يصومُ يوماً فى سبيل الله إلا باعد اللهُ بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً"(متفق عليه)
فبكل يوم يصومه يُباعد وجهه عن النار سبعين خريفا فلو صام ستة أيام لبُوعد وجهه عن النار أربعمائة وعشرين خريفا
(23) صائمُ السِّت من شوال تُباعد منه جهنم مسيرة ستمائة عام, كما قال عليه الصلاة والسلام:" مَنْ صام يوماً فى سبيل الله باعد اللهُ منه جهنم مسيرة مائة عام"(الصحيحة:2565)
فبكل يوم يصومه يُباعد عن النار مائة سنة فلو صام ستة أيام لبُوعد عن النار ستمائة عام.
(24) صائمُ السِّت من شوال يجعلُ اللهُ بينه وبين النار خندقاً كما بين الأرض والسماء, كما قال خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم :"مَنْ صام يوماً فى سبيل الله جعل اللهُ بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض"(الصحيحة:563)
(25) من صام السِّت من شوال دخل الجنة بإذن الكبير المتعال:
فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "...ومن كان من أهل الصيام دُعى من باب الريان"(متفق عليه)
(26) مَنْ خُتم له بصوم يوم من أيام الست من شوال دخل الجنة, كما قال سيدُ الأمة: "...ومَنْ صام يوماً ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنة...الحديث"
(صحيح الترغيب:976)