Massari الإدارة العليــــــا
نقاط الخبرة : 4360 نقاط السٌّمعَة : 1193 عدد المساهمات : 1145 تاريخ الميلاد : 15/06/1985 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 العمر : 39 العمل/الترفيه : عالم السندباد مكان الإقامة : المزاج : SMS :
| موضوع: القنابــــــل الموقوتـــــة !! الأحد 24 أغسطس 2014, 7:04 pm | |
| القنابـل الموقوتــة !! ( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) برغم نوازل البلايا الهائلة التي تتعمد أن تؤذي أمة الإسلام من شظايا المفاسد والموبقات .. وبرغم مكايدات القوة الإلحادية الجبارة ألتي تسود العالم وتحتكر س***ت الإعلام لتنشر ما تريد في كل أرجاء العالم .. وتجبر العالم على تقبل المزروع من ثقافة الخلاعة والمجون .. كما تبث ثقافة التحرر الإباحي تحت غطاء فلسفة حريات الفرد والنشر .. وتجتهد كثيراَ لكسر واقتحام وإزالة سياج الأخلاقيات الحميدة التي تمثلها الأديان والمثل والفضيلة .. فأن الأمة الإسلامية ما زالت بخير وما زالت تلازم منهج السلوكيات الفاضلة الحسنة .. وتقاوم مظاهر الموبقات والانحلال .. فهي حتى الآن لم تبتعد كثيراَ عن المنهج العام الصالح .. كما لم تبتعد كثيراَ عن أرض الأنبياء .. وإن كانت لا تخلو كلياَ من بعض المظاهر التي تشوه نقاء العقيدة من المحرمات المجلوبة بالتقليد والاقتداء .. وتلك الحقيقة قاسية بالنسبة للأعداء الذين يتعجلون النيل من الإسلام .. والمجريات تدور بمنوال لا يساير مخططاتهم .. فقد وجدوا أن مخططاتهم ومؤامراتهم دائماَ تتحطم عند صخرة العمق في المجتمعات الإسلامية المحافظة .. فتلك الرسالة السماوية راسخة في الأذهان بدرجة التشبع التي تقاوم التوافه والسفاسف .. وأن محاولات الأعداء كلها بطيئة العائد والثمار .. فبحثوا ونقبوا في الأسباب والأسرار فوجدوا أن القوة تكمن في تعاليم العقيدة ذاتها .. بجانب حياة الفرد في البيئة الإسلامية الرشيدة .. تلك البيئة التي تحد كثيراَ الفرد المسلم من تسلق الأشجار الخبيثة .. فالبيئة الإسلامية عامرة بالأخلاقيات الحسنة وعامرة بالمبادئ السوية .. بعكس المجتمعات الإباحية في العالم التي تبيح وتتيح وتسهل الحصول على الرغبات والنزوات بأيسر الطرق .. وكل ذلك تحت غطاء حرية الفرد .. والمسلم السوي السليم هو العنصر الأساسي الذي يشكل نواة المجتمعات الإسلامية .. وبالتالي هو مقيد بسلوكيات المنهج السماوي العالي .. ومن النادر جداَ أن ينساق لرغبات الهاوية وهو يدرك العواقب الوخيمة .. كما أن مسالك الإفساد غير متاحة مرتاحة في البيئات الأخلاقية المحافظة .. ويندر أن ينفرد المسلم السوي بشائبة هي مرفوضة وتسود الصيت في المجتمع الذي يتواجد فيه .. ولذلك لا يجتهد ولا يجاهر بمعصية تمثل الوصمة في عرف المجتمع .. وذلك التحفظ بجانب الإيمان الراسخ في القلوب هو الذي يجعل من الفرد المسلم لا يجاري مخططات الأعداء والدين .. هؤلاء الأعداء الذين يريدونها فالتة إلى أقصى حد ممكن .. ولذلك فكر أعداء العقيدة أخيراَ في وسائل أخرى تكون أجدى وأسرع في اصطياد الفرد المسلم وإبعاده عن حظيرة الإسلام والمسلمين .. ولتحقيق ذلك الهدف وجدوا الضالة الهامة في وسائل التكنولوجيا الحديثة .. ومن أخطرها وسائل الإعلام والاتصالات .. تلك الوسائل التي تبث الصالح والطالح بالقدر والكم الهائل .. وخاصة أجهزة التلفونات المحمولة وغير المحمولة وكذلك أجهزة الكمبيوترات .. فتلك الأجهزة الخطيرة أصبحت الآن في متناول يد كل الأطراف .. وأصبحت في كل بيت وفي كل كف .. وهي مفيدة للغاية حين تستخدم في الأهداف المفيدة النبيلة .. وفي نفس الوقت هي خطيرة للغاية حين تستخدم في متابعة وملاحقة مواقع المفاسد والإباحية والمجون في الشبكة العنكبوتية العالمية .. وأعداء العقيدة والأمة وجدوا ضالتهم في تلك الأجهزة التي تسهل كثيراَ مهمة الإفساد ومحاربة الدين .. وتلك الأجهزة أصبحت متاحة لشريحة كبيرة جداَ من شرائح الأمة .. وخاصةَ شريحة الشباب والشابات .. فهي الأكثر استخداماَ لتلك الأجهزة .. فالصغار ما زالوا على الدرب والكبار تخطوا مراحل الإغراء والتنكيل .. فإذن الواقعة في صورة الشباب والشابات تتطابق وتلاءم مخططات ومؤامرات الأعداء الخبيثة .. ونحن نشاهد اليوم أن فئات الشباب والشابات في الأمة الإسلامية هي أكثر الفئات استخداما لتكنولوجيا الاتصالات .. ونشاهدها تنفرد بتلك الأجهزة ليلاَ ونهارا .. وبالرغم من ثقتنا المفرطة في شباب وشابات الأمة الإسلامية إلا أن الأمر يستلزم التنبيه لحجم ومقدار المؤامرة الخطيرة التي تحيط بهم بالمرصاد .. تلك الأجهزة الآن أصبحت ملازمة للانترنت في كل الأحوال .. وأجهزة الموبايلات الحديثة تتعامل مباشرة مع الشبكة العنكبوتية .. والانترنت فيه الكثير والكثير جداَ من فوائد المعلومات والثقافة والتواصل .. وفي نفس الوقت فيه الكثير والكثير جداَ من مواقع الإباحية والفجور .. والقليل جداَ من الناس يعرف أن تلك الأجهزة يمكن أن تجلب الكثير من الموبقات والفواحش .. ومجرد العلم بأن تلك الأجهزة تتعامل مع الشبكة العنكبوتية العالمية ( الانترنت ) فإن ذلك يعني أن الفرد المتعامل يرتع حول حمى الحرمات والمفاسد .. ويوشك أن يقع في المحظور الممنوع .. فهنالك مئات الآلاف من المواقع الإباحية والشذوذ الجنسي .. والتي تعرض ألواناَ من الممارسات الجنسية الحية القذرة المنحطة المنفرة .. ومهما افترضنا العفة في النوايا والعصمة في الأخلاقيات فإن المخاطر قائمة بشدة .. وأن النفوس لأمارة بالسوء .. والمحصلة أن الأمة الإسلامية في غفلة تجاري المخططات الإجرامية الإفسادية لأعداء الأمة والعقيدة .. كما تجاري في غفلة شديدة محاولات الأعداء لكسر حجب الأخلاق والفضيلة .. ذلك المخطط الذي بدأ يصطاد وينفرد بالشابة أو الشاب المسلم بعيداَ عن رقابة المجتمع الإسلامي .. والاستهانة بخطورة الأمر واقعة من أطراف الأمة جميعاَ .. والمسئولية تقع على عاتق الجميع .. مسئولين ومرشدين وعلماء ووعاظ وأئمة ومعلمين وكتاب وإعلام وخلافهم .. وعلماء الدين والإرشاد اليوم يتواجدون في واد والأمور تجري في واد آخر .. فهم عاجزون عن إدراك الحقيقة والمخطط .. كما أنهم عاجزون عن مواكبة الأحداث ناهيك عن مقاومة المؤامرة والمخطط .. ومن الطريف أن بعض الدول العربية والإسلامية تضع نظماَ لحجب تلك المواقع الإباحية .. وتظن أنها ناجعة حاسمة .. وتلك مضحكة تجلب السخرية .. وحتى ذلك الطفل الصغير الذي يواكب العصر يدرك ويعلم جيداَ بأن هنالك المئات والمئات من البرامج والوسائل التي تبطل مفعول تلك المواقع المحجوبة وتفك حجب الرقابة في ثواني قليلة .. فالذين يسمحون بإنشاء تلك المواقع الإباحية تحت مبرر حرية النشر هم الذين يصنعون برامج الحجب والإفلات .. وبالتالي فإن الضوابط بالكامل في أيدهم .. ولديهم سلطة التلاعب بالمجريات .. كما أن في أيديهم حرية بث ونشر ما يريدون عبر الأثير إلى أية نقطة فوق سطح الأرض .. وإلى أية غرفة أو بيت مهما كان مقدار التحفظ والاحتياط . ( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ــــــــ الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد | |
|