هارون الرشيد والجارية ( كلام الليل

يقال والله اعلم ( ان سيرته حسنه علي ما اعلم وربما نسب الكلام اليه لانه مشهور )
يقال أصابه ارقا شديدا فشاهد جارية تتمايل سكري كالغصن الرطيب فامسكها من الرداء فسقط منها فولت هاربه منه وقالت له وعدي بينك أوفيه في الصباح وعندما عاد الصباح قال : له كلام الليل يمحوه النهار
فقال علي بمن في الباب من الشعراء ليقل كل منهم قصيده اخرها كلام الليل يمحوه النهار

فقال احدهم :

أ تسلوها وقلبك مستطار كئيب لا يقر له قرار

بحب مليحة صادت فؤادي و ألحاظ يخلطها احورار

طلبت الوصل منها فجاوبتني كلام الليل يمحوه النهار

فجاء ابو نواس فقال :
وخوذ اقبلت في القصر سكري وزين ذلك السكر الوقار
وهز الريح أردافا سخانا وغصنا فيه رمانا صغار
فسقط الرداء عن منكبيها من التخميش وانحل الازار
طلبت الوصل منها فجاوبتني كلام الليل يمحوه النهار
فقال له هرون قاتلك الله كانك كنت معنا