على أمل اللقاء

أيقنت اللقاء قلوب تودع... لابد من يوم لتعود وترجع _يطول الزمان علينا بنأيه ... ولا نأيس أبدا ولا نخضع_ وكيف ونحن وفي بعادنا... أرانا كل يوم نتجمع _كأن لنا فى كل موقف... شبيه الينا يتتبع_ فمرت ثلاث أعوام علينا... وأزادتها الليالى للأربع _كانت ذكراك ياعمرو مازالت... عندى بالجوانح لاتقلع _وأذكر بمطروح اذ أراقتنى...تلك الصحاري والتصابى الموجع _امتنعت سمائها فكانت سهولها...مثلى تشتاق الى ماتمنع _رأيت فيها القفار دونك... بحار تحول بما تبلع _ألوح فيها للذكري كأنها...سفينة تهدر ما تجمع _يقودها الملاح لغير بر...لاهو مبطىء ولامسرع _تعوقه الأمواج فلا يبدى فزعا...كأنه بالغرق يرضى ويقنع_مازلت أناديه وهو كأنه... لايري مني شىء ولا يسمع_ فمرت فيها وهنات شوقى... وأغمي النديم بما يتجرع _تمد لكأس النسيان يد... وأخرى تبعد عنها وتوضع _فما كنت الذكري التى تنسي...ولا خيط أمل ضعيف فيقطع _وأذكر يوم اذ أصابتنى... بسهام ان غرزت لاتنزع _فتاة بالأصيل عليا مرت... كأنها بدر في الدرب يسطع _رغم طول أيام بعدى عنك...كان قربى منها أوسع _أحداث توالت كم كنت فيها...تائه لا يعلم ماذا يصنع _كم تمنيت لو أحدثك عنها... فأعلم ما يضر منها وينفع _وبعروس البحر كم سألت عنك...فكانت لياليها للشوق منبع _لنا يوم ذكرى بشاطئها...وللدهر فراق لايشفع _هذا فؤادى وما يحتويه... غير أن منه عينى لا تدمع _بين الجوانح لهيب ولكن...بالظاهر بسمة على الثغر تلمع